حكم توبة من ارتكب كبيرة
- فتاوى
- 2021-06-23
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (587) من المرسل خ-م-ح مصري مقيم في الجوف، يقول: أنا شاب لي 25 سنة، حافظ للقرآن وكثير من الأحاديث، وأديت الحج؛ ولكن الشيطان استحوذ عليّ ووقعت في جريمة منكرة، ونكحت ما لا يجوز نكاحه أكثر من مرة، فهل يقبل الله توبتي؟ وهل تبطل أعمالي السابقة؟
الجواب:
هذا العمل الذي عملته معصية كبيرة من كبائر الذنوب، والإنسان إذا وقع في كبيرة من كبائر الذنوب، فإنه يستغفر ربه ويتوب إليه.
وشروط التوبة: أنك تقلع عن الذنب، وتندم على فعله، وتعزم على عدم العودة إلى مثله لعل الله أن يقبل توبتك. وما حصل منك من المعصية، فلا تأثير لها على ما حصل منك من أعمال صالحة، ولا تخرج أنت بفعلك الكبيرة عن الإسلام، وقد قال الله: "وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا"[1]، فقد وصف الله كلّ من الطائفتين بالإيمان مع وجود القتال؛ ولكن يكون الشخص الذي ارتكب الكبيرة ناقص الإيمان بقدر ما ارتكبه من الجريمة، وإذا تاب وقبل الله توبته يكون كمن لا ذنب له. وبالله التوفيق.