دخلت إلى المملكة بجواز عمل في شهر ذي القعدة، وكنت أريد الحج والعمرة، فتجاوزت الميقات ومكثت بجدة حتى يوم التروية لأسلم من المطالبة بالتأشيرة، ثم أحرمت من جدة وحججت ما حكم عملي؟
- الحج والعمرة
- 2022-01-25
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9262) من المرسل م. أ.ع، يقول: دخلت إلى المملكة بجواز عمل في شهر ذي القعدة، وكنت أريد أن أحج وأعتمر، ولكن أخبرت في بلادي أنه لا بدّ من تأشيرة حج، فتجاوزت الميقات ومكثت بجدة حتى يوم التروية؛ حتى أسلم من المطالبة بالتأشيرة، ثم أحرمت من جدة وحججت ولله الحمد، فهل يلزمني في حجي هذا شيء؟ أفتوني مأجورين.
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- قال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}[1]، وأولو الأمر أولو أمر البيان وهم أهل العلم، وأولو أمر التنفيذ وهم الذين ينفذون ما تأمر الشريعة بتنفيذه، وينهون عمّا تنهى عنه الشريعة؛ لكن إذا أمر شخصٌ بمعصية الله -جلّ وعلا- فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وبناءً على ذلك كان على هذا الشخص أن يستأذن، لكن لما وقع منه الأمر وانتهى، فإن حجه صحيح إذا لم يشتمل على مانعٍ من الموانع.
أما بالنظر للمخالفة التي وقعت منه فأمرها بينه وبين الله -جلّ وعلا-. وبالله التوفيق.