Loader
منذ سنتين

حكم تعليق الحرز على الصدر


الفتوى رقم (2176) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم تعليق حرز على الصدر يٌسمى حرز الجوشن؟

الجواب:

 أن تعليقه لا يجوز؛ لأنه إن كان من غير القرآن كالحروز التي تعمل من الأمور الشركية والتوسل بالجن، فهذا شرك بالله جل وعلا، وإذا كان فيها أوراد من القرآن فهذا يكون فيه إهانة للقرآن؛ لأن الذي يجعل هذا الحرز معه يكون في بعض الحالات متلبساً بأمر من الأمور لا ينبغي أن يكون مصحوباً بشيءٍ من القرآن كحالة قضاء الحاجة أو حالة الجماع، أو غير ذلك من الحالات، وعلى الإنسان أن يستبدل ذلك بالأوراد التي يستعملها في نفسه آخر النهار، يعني آخر النهار وأوله يعني بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العصر، أو يستعمله أيضاً بعد صلاة المغرب، فيقرأ مثلاً فاتحة الكتاب، "قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ"[1]، و"قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ"[2]، و"قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ"[3] وآية الكرسي، وفيه كتب مخصصة في بيان ما يعمله الإنسان في يومه وليلته، ومن ذلك الأوراد الصباحية، والأوراد المسائية، فمن الكتب التي يحسن أن يقتنيها الشخص منها: كتاب الأذكار للنووي، وكتاب الكلم الطيب لشيخ الإسلام، كتاب الوابل الصيب لابن القيم، وكتاب الطب النبوي لابن القيم، فهو موجود مفرد وموجودٌ ضمن كتاب زاد المعاد، وكتاب الطب النبوي للذهبي، وفيه كتب كثيرة لا حاجة إلى ذكرها؛لأن ما ذكرته فيه كفايةٌ وعلى الإنسان أن يكتفي بالقرآن، بالأوراد التي من القرآن والأوراد التي من السنة، وبالله التوفيق.



[1] الآية (1) من سورة الناس.

[2] الآية (1) من سورة الفلق.

[3] الآية (1) من سورة الإخلاص.