الفتوى رقم (7386) من المرسلة السابقة، تقول: عندما أشرع في تأدية الصلوات تراودني كثيرٌ من الوساوس والشكوك حيث يقل الخشوع، بل عندما أكبّر تكبيرة الإحرام أعيدها أكثر من خمس مرات، ما توجيهكم؟

الجواب:

        التوجيه لذلك أنكِ إذا كبّرتِ مرةً واحدة فلا تعيدي تكبيرة الإحرام مرةً أخرى؛ لأن هذا من الوساوس، لأن الشيطان يأتي إليك وإلى مثيلاتك، وكذلك موجودٌ هذا في الرجال موجود عندما يكّبر يأتيه ويقول: ما نويت التكبير، فيعيد فإذا عاد قال: لم تنطق بالتكبير نطقاً مضبوطاً! وهكذا يدخل عليه مداخل متعددة.

        والطريقة أنه يرفضه من أول وهلة، فإذا كبّر الإنسان تكبيرة الإحرام فإنه لا يعيدها؛ وهكذا إذا صلى فإنه لا يعيد صلاته؛ إلا إذا حصل ناقض من نواقض الوضوء فحينئذٍ يعيدها.

        أما مجرد الوساوس قد سألني شخصٌ فقال: إنني أصلي الصلاة الواحدة عشر مرات! ولا شك أن هذا من قوة تسلط الشيطان عليه، فلا ينبغي للإنسان أن يستسلم للشيطان؛ هذا من جهة.

        ومن جهةٍ ثانية: أنه يُكثر الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، لقوله -تعالى-:"وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"[1]، فاستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم. وبالله التوفيق.