قرأ الإمام في الركعة الأولى الآية التى بها السجدة من سورة مريم وأنهاها ثم ركع ولم يسجد، فسألناه فقال: الركوع والسجود ذكر لله، فالركوع مجزئ، فهل قوله صحيح؟
- فتاوى
- 2022-03-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11745) من المرسل السابق، يقول: صليت في مسجد من مساجد القرية القريبة من مكة المكرمة صلاة العشاء فقرأ الإمام في الركعة الأولى ما تيسر من سورة مريم حتى وصل إلى قوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا}[1] فأنهى الآية ثم ركع ولم يسجد، فسألناه فقال: الركوع والسجود ذكر لله، فالركوع مجزئ، فهل قوله صحيح؟
الجواب:
هذا مثل شخص إمام لما رفع من الركوع بدلاً من أن يقول: سمع الله لمن حمده. قال: الله أكبر، فسبّح الجماعة فلم يمتثل، وعند السلام سبّح الجماعة يريدونه أن يسجد للسهو فلم يسجد، فلما سلّم قال: الله أكبر دعاء، وسمع الله لمن حمده دعاء، وجعلُ هذا بدل هذا جائز؛ فهذا في الواقع جاهل مركب، فالركوع ركن من أركان الصلاة سواء كانت فرضاً أو كانت نفلاً، وسجود التلاوة مشروع. وفي إمكانه أن يسجد للتلاوة وإذا رفع من سجود التلاوة يكبر للركوع. وبالله التوفيق.