Loader
منذ سنتين

حكم وصل الأقارب بالرسائل لمن كان مغترباً عنهم


  • فتاوى
  • 2021-12-26
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4814) من مرسل مغترب لم يذكر اسمه، يقول: أسألكم عن قطيعة رحمٍ بيني وبين بعض أقاربي وشعرت بالندم إلا أنني مغتربٌ عنهم، هل أرسل إليهم رسائل وتجزئ؟

 الجواب:

        هذه القطيعة ينظر إلى سببها هل السبب منك أو منهم، هل هو سببٌ شرعي أو غير شرعي، فإذا كان على حسب القواعد الشرعية أن هذه القطيعة ليست في محلها الشرعي، وكان الابتداء منك أو منهم فإنك تسارع إلى إزالة هذه القطيعة، فقد جاء رجل إلى الرسول ﷺ وقال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إلي فقال له الرسول ﷺ « إن كنت كما تقول فكأنما تسفهم الملّ ».

        فالشخص يفعل المشروع من حقه من جهة أقاربه ولا يضره ما يحصل منهم من تقصيرٍ؛ لأن أجر عمله راجعٌ إليه، ووبال عملهم وإثمه راجع إليهم، وقد جاء رجل إلى الإمام أحمد وقال: يا أبا عبد الله كيف أسلم من الناس ؟ قال: أحسن إليهم ولا تطلب منهم أن يحسنوا إليك، وتحمل إساءتهم ولا تسئ إليهم، ولعلك تسلم. ومن الناس الأقارب فهم أولى بذلك. وبالله التوفيق.