الفرق بين تغشيش الطالب لزميله، وتغشيش الأستاذ
- فتاوى
- 2021-12-17
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4113) من المرسلة السابقة، تقول: ما الفرق بين من يغش من ورقة أو زميل، وبين من يغششه أستاذه؟ وهل كلاهما غش؟ ومتى يبلغ الأستاذ منزلة الغش؟ مع العلم بأن كل هذه الأفعال شائعة ومنتشرة بين الطلاب، ولا يكاد ينجو منها أحد، وهل كبير الغش وصغيره في الإثم سواء وفي تأثيرهما على الشهادة؟ أرجو الإجابة الشافية الوافية.
الجواب:
يجب على الجهة الإدارية التي تدير فرقة من الطلاب على حسب اختلاف المراحل، أن تعمل رقابة دقيقة على الطالب، وعلى المدرس، وعلى الطلاب عموماً، بمعنى: إن المدرس لا يغش، والطالب لا يُمَكن من الغش، وزميله لا يُمَكِّنه، وزميله لا يَتَمكن من أن يغشش زميله.
في الحقيقة أن الواجب على إدارة المدرسة ؛ فمدراء المدارس الابتدائية فيما يخصهم، والمتوسطة والثانوية والجامعية كلٌّ فيما يخصه، يجب عليهم أن يراقبوا مراقبة دائمة، وأن يعاقبوا عقوبة صارمة، سواء كان للمدرس، أو كان للطالب، أو كان للزميل الذي كان يغشش زميله.
وأما ما يتعلق بالفرق بين كون الغش من المدرس للطالب، أو من الطالب لنفسه، أو من الطالب لزميله، فهم مشتركون في الخيانة، ؛ بمعنى أن كل واحد منهم خان الأمانة ؛ ولكن لا شك أن مسؤولية المدرس مسؤولية عظيمة؛ لأن كلامه وتصرفه هو الذي يُعتمد عليه في بيان مقياس الطالب، وحينئذ هو المؤتمن ويكون قد خان ما هو أمين عليه. وبالله التوفيق.