حكم من اشترى سجادة بيضاء ونواها للمسجد وغير نيته
- الوقف
- 2021-12-24
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4712) من المرسل ع. أ، باكستاني مقيم في مكة المكرمة، يقول: أنا رجلٌ باكستانيٌ، وأعمل بمكة المكرمة في وظيفة سائق عند إحدى العوائل، قد وفقني الله -سبحانه وتعالى- بأن قمت بتوفير جزءٍ من راتبي الشهري حتى أصبح مبلغاً من المال لا بأس به، وقمت بترميم مسجدٍ قديمٍ في بلدي باكستان، ثم قمت بعد ذلك بتوفير جزءٍ من راتبي، وذلك لشراء فرش لهذا المسجد، واشتريت فرشةً كبيرةً له ولكن لونها أبيض، وهناك في بلدي الأرض من الطين ويأتي الأطفال إلى المسجد للدراسة وأرجلهم متسخةٌ من الطين، ويوجد في المسجد فرشٌ قديم ولكنه أصبح متسخاً جداً، وعندما فكرت في وضع المفرشة التي اشتريتها للمسجد ولونها الأبيض وجدت أنها سوف تتسخ بسرعة لو وضعتها في المسجد، لذلك فكرت في أن آخذ هذه الفرشة إلى منزلي في باكستان، وأشتري بدلاً منها لوناً آخر يتحمل الوسخ وأفرشها في المسجد، فهل يجوز استبدالها بعد أن اشتريتها بنية فرشها في المسجد أم لا؟
الجواب:
أولاً: أن هذا الشخص يُشكر على حسن طريقته مع ضيق حاله، وذلك باقتطاع جزءٍ من راتبه الشهري وجمعه حتى وصل إلى ترميم ذلك المسجد، ثم جمع جزءاً من الراتب لشراء هذه الفرشة.
أما ما يتعلق بتغييرها، فإن اللون ليس له أثر من ناحية الحكم، فعندما يشتري بقيمتها فرشةً أخرى، وتكون الفرشة الثانية متصفة بلونٍ يتلاءم مع وضع المسجد، ومع وضع الأشخاص الذين يدخلونه، فلا مانع من أن يأخذ الفرشة التي لونها أبيض، ويشتري فرشة أخرى باللون المناسب، ولكن بشرط أن تكون بقيمة الفرشة الأولى، فإذا فرضنا أن قيمة الفرشة الأولى خمسة آلاف ريال مثلاً. فإنه يشتري الفرشة الثانية بهذه القيمة. وبالله التوفيق.