Loader
منذ 3 سنوات

أمثلة لكتب الفقه المُيسرة التي نعرف من خلالها الفقه


  • فتاوى
  • 2021-08-04
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (7066) من المرسلة السابقة تقول: أرجو ذكر أمثلة للكتب الفقهية المُيسرة التي نستطيع من خلالها معرفة الفقه.

الجواب:

        كتب الفقه في جميع المذاهب المعتبرة المذاهب الأربعة؛ منها:

        الطبقة الأولى من الكتب تسمى بطبقة المتون، والمتون هذه عبارةٌ عن سرد مسائل فقهية مرتبة على أبواب الفقه من كتاب الطهارة إلى كتاب نهاية الفقه، ويُذكر في كل بابٍ ما يتيسر لجامع هذا الكتاب من المسائل، فيذكر المسألة، ويذكر حكمها، ويذكر درجة هذه المسألة من المذهب؛ بمعنى: يذكر أنها راجحة في كتب تكون معتنية بذكر القول المعتمد من المذهب؛ هذا موجودٌ في جميع المذاهب الأربعة هذه طبقة.

         الطبقة الثانية كتب هي متون، وهذه المتون تكون مشتملةً على ذكر الخلاف في المسائل لكن داخل المذهب، وهذا يُسمى في اصطلاح الحديث الخلاف الأدنى؛ يعني: الخلاف داخل المذهب.

        فمن الأمثلة على الأول: كتاب زاد المستقنع بالنسبة لمذهب الحنابلة، والثاني مثل كتاب المُقنع؛ فإنه في بيان الخلاف داخل المذهب.

        الطبقة الثالثة من الكتب يذكرون مسائل المذهب، وقد يذكرون خلافاً أيضاً؛ لكنهم يذكرون مدارك هذه المسائل؛ وبخاصةٍ إذا كانت هذه المدارك مدارك معنوية؛ يعني: مدارك بطريق التعليل، يدخل في ذلك على سبيل العموم، قد يعللون بقاعدةٍ أصولية، وقد يعللون بقاعدة فقهية، وقد يعللون بقاعدةٍ من قواعد مقاصد الشريعة، فتكون المسائل معللة، أو تكون الأقوال التي قيلت في المسألة الواحدة داخل المذهب تكون معللة. وهذا أيضاً داخل في الخلاف الأدنى؛ لكنه يمتاز ببيان مدارك المسائل، وببيان مدارك الأقوال في المسألة إذا كانت المسألة مختلفاً فيها؛ مثل: كتاب الكافي في مذهب الحنابلة. ويوجد من كتب الفقه كتبٌ موسعة يُذكر فيها الخلاف ويسمونه في الاصطلاح الحديث الخلاف الأعلى؛ يعني: الخلاف بين المذاهب، فيذكر المسألة ويكون هذا الكتاب مسائل، وقد يكون شرحاً لمتن من متون الفقه؛ مثل: المغني شرح مختصر الخرقي، ومثل: الشرح الكبير فهو شرحٌ للمقنع، فيذكرون المذاهب في المسألة ويذكرون الأدلة لكل مذهبٍ، ويكون فيها مناقشات، وفي الغالب يذكر القول المختار من هذه المسائل.

        فعلى الإنسان أن يتدرج في دراسة الفقه ابتداءً من الطبقة الأولى، ثم ينتقل إلى الطبقة الثانية، ثم ينتقل إلى الطبقة الثالثة، ثم بعد ذلك ينتقل إلى الطبقة الرابعة، وهذه الطبقات الأربعة التي مثلت لها في مذهب الحنابلة موجودة -أيضاً- في جميع المذاهب الباقية الثلاثة. والبرنامج لا يتسع لسرد الكتب؛ لكن فيما ذكرته كفايةٌ من الأمثلة بالنسبة للمذهب الحنبلي، ويُقاس عليه الكتب الأخرى للمذاهب؛ بمعنى: إن كل مذهبٍ تكون طبقات الكتب فيه على هذا الترتيب الذي ذكرته في كتب الحنابلة. وبالله التوفيق.