Loader
منذ 3 سنوات

حكم من مات وهو يشرب الخمر لكنه مسلم موحد


  • فتاوى
  • 2021-09-24
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1820) من المرسل السابق، يقول: ما حكم رجلٍ مسلمٍ موحدٍ، مات وهو يشرب الخمر؟

الجواب:

 شرب الخمر كبيرةٌ من كبائر الذنوب، ولا يبلغ بصاحبه الكفر، والشخص إذا مات وهو متلبسٌ بكبيرةٍ من كبائر الذنوب، ولم يتب منها؛ فأمره إلى الله؛ إن شاء عفا عنه، وإن شاء عذّبه؛ لأن الله تعالى قال:" إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ"[1].

وعلى العبد أن يراقب الله -جلّ وعلا- في سرّه وعلانيته، وأن يحرص على أن يكون متلبساً بالأعمال الصالحة طول حياته، حتى إذا جاءه الموت يكون متلبساً بحالةٍ من حالات الإسلام، ويكون محققاً لقوله تعالى:"وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ"[2] .

 والمقصود من هذه الآية: يكون محافظاً على شعائر الإسلام، حتى إذا جاءه الموت يكون متلبساً في هذه الحالة؛ لعل الله أن يختم له بخاتمةٍ حسنة، وهذا بخلاف من لا يتنبه لهذه الناحية، ولا يفرق بين معصيةٍ وطاعة، يرتكب كبائر الذنوب طول حياته، ويأتيه الموت وهو على هذه الحالة. نسأل الله العافية. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (48) من سورة النساء.

[2] من الآية (102) من سورة آل عمران.