كيف يتعامل الشخص مع الذين لا يحافظون على الصلاة في وقتها ويسعون في الغيبة والنميمة
- فتاوى
- 2021-07-17
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5953) من المرسلة أ. ف، تقول: إذا كان الإنسان يعيش مع أناس لا يحافظون على الصلاة في وقتها، ويسعون في الغيبة والنميمة ويكذبون، فكيف يتعامل الإنسان مع هؤلاء؟ إذا كان يعاملهم معاملة جافة لأنه بذل لهم النصح هو وغيره، ولم يفد معهم هل يجوز له ذلك أم ماذا يفعل؟
الجواب:
تعامل الإنسان مع غيره يختلف، قد يكون تعامل من جهة كف شره، وقد يكون من جهة أخذ واجب عليه، أو من أجل أداء واجب له، أو من أجل محبته ومودته وخدمته وما إلى ذلك.
فلا بدّ من النظر في السبب الذي ينشأ عنه التعامل مع هذا الغير، فإذا كان التعامل مع هذا الغير من أجل مودته ومحبته، وهو مصر على ارتكاب هذه الأمور فلا يجوز للإنسان أن يتعامل معه؛ لعموم قوله-تعالى-: "وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ"[1].
فلا شك أن الشخص يكون ظالماً إذا كان يشتغل في الغيبة أو بالنميمة أو يفعل شيئاً من المحرمات؛ لأن الظلم يكون مطلقاً ويكون مقيداً بحسب ما يرتكبه الشخص من معصية، وهذا لا يمنع من نصح هذا الشخص الذي يفعل هذه الأمور، ولا يحدث عند الناصح يأس من جهة أن هذا الذي ينصحه أنه لن يقبل هذا النصح، فيكرر عليه النصح ولا يحصل عنده ملل؛ لأنه مأجور على نصحه له.
أما إذا كان التعامل معه من أجل أداء واجب له، أو من أجل أخذ واجب منه، أو من أجل دفع شره وظلمه فهذا له حكمه. وبالله التوفيق.