Loader
منذ سنتين

في لحظة ضعفٍ قبل 15 عاماً وقعت في الزنا، ومنذ ذلك التاريخ وأنا تائبٌ إلى الله توبة نصوحاً، حججت واعتمرت، هل لي من توبة؟


الفتوى رقم (9137) من المرسل س. ع، من جدة، يقول: في لحظة ضعفٍ قبل خمسة عشر عاماً وقعت في جريمة الزنا، ومنذ ذلك التاريخ وأنا تائبٌ إلى الله توبة نصوحاً، أبكي دائماً بيني وبين ربي، حججت بعد ذلك مرتين، وعملت أكثر من 12 عمرة والحمد لله، هل لي من توبة؟

الجواب:

        الزنا كبيرة من كبائر الذنوب، وقد دل الكتاب والسنة والإجماع على تحريمه. والشخص الذي يقدم عليه أجرم عدة جرائم:

        أما الجريمة الأولى: فهي المرأة التي وقع عليها؛ يعني: أفسد عليها عرضها، وإذا كانت متزوجة فقد اعتدى على الحق الشرعي لزوجها، واعتدى -أيضاً- على أسرتها على أمها وأبيها وإخوانها، واعتدى على نفسه؛ لأن نفسه أمانة معه، ولا يجوز أن يضعها إلا في الموضع الشرعي.

        ومن جهة أخرى أساء إلى المجتمع؛ لأن المجتمع إذا كان أفراده صالحين فإنه يكون صالحاً، وإذا كان أفراده فيهم فساد فإنه يكون فيه من الفساد بقدر ما فيهم. وأعلى من ذلك كله أنه عصى ربه متعمداً، وعليه أن يتوب إلى الله توبةً صادقة فيندم على فعله، ويقلع من هذا الذنب، ويعزم على ألا يعود إليه، ويُكثر من التسبيح والتهليل والتكبير وسائر الأعمال الصالحة التي ليست بواجبة؛ أما الواجبة فليس فيها كلام؛ لكن يكثر من نوافل العبادات من صيام وصدقة؛ وكذلك صلاة وقراءة قرآن. وفضل الله -سبحانه وتعالى- واسعٌ، وبالله التوفيق.