الفتوى رقم (3025) من المرسل أ. ع، من السودان يقول: أنا شابٌ مستقيم والحمد لله، محافظ على الصلاة، وأحب أن أحفظ القرآن، وعندما ابتدأت في حفظ القرآن قال لي مدرس في تحفيظ القرآن: إنه لا بدّ من حفظ القرآن بالشكل: الضمة، والفتحة، والكسرة. ولا يجوز الخطأ في ذلك. وقال: لا بدّ أن تحفظه على أستاذ. وأنا عاملٌ ووقتي لا يسمح بذلك. فهل ما قاله لي هذا المدرس صحيح؟ ويجب عليّ أن أترك الحفظ حتى أستطيع أن أتمكن من أخذ المدرس أو الجلوس عنده؟

الجواب:

 إن هذا الموضوع له جهتان:

 أما الجهة الأولى: فهي قراءة القرآن قراءةً صحيحة؛ بمعنى: إنك تتقيّد بالقرآن بلسانك كما هو في المصحف، فتقرأ قراءةً صحيحة على شخص يكون متقناً للقرآن.

        وبعدما تصحح القراءة تأتي الجهة الثانية، وهي: مسألة الحفظ، فلا تحتاج إلى أحد تحفظ عنده ما دمت ضبطت النطق بالقرآن، فإنك تكرر ما تريد حفظه عل حسب ما تتمكن به من الحفظ؛ لأن بعض الناس قد يكرر الشيء خمس مرات، أو عشر مرات، أو عشرين مرة، أو خمسين مرة، أو مائة مرة، من أجل أن يحفظه، فأنت على حسب وضعك. وبالله التوفيق.