الفتوى رقم (8315) من المرسلة السابقة، تقول: هل ركعتي الشفع واجبة؟ وهل هما السنة الراتبة بعد العشاء أم نزيد ركعتين بعد السنة الرتبة وتكون هي الشفع؟

الجواب:

        إذا صلى الإنسان العشاء، وكان مقيماً -؛ لأنه إذا كان مسافراً ، فإنه لا يصلي الراتبة؛ لأنه يكتب له أجرها- لكن إذا كان مقيماً فإنه إذا صلى العشاء يصلي الراتبة ركعتين، ثم بعد ذلك يصلي، والأفضل له أن يصلي كما كان ﷺ يصلي يفتتح صلاته بركعتين، ثم يصلي ثمان ركعات كل ركعتين يسلم منهما، هذا في بعض الحالات، ثم يصلي ركعتين شفعاً ثم يصلي الوتر، يصلي يعني إحدى عشرة ركعة مع ركعتي الافتتاح، وكونه يطيل القراءة والوقوف والركوع والسجود هذا بحسب حاله، يفعل ذلك إذا كان من الناس الذين يغلب على ظنهم أنهم لن يستيقظوا آخر الليل.

        أما من كان يغلب على ظنه أنه يستيقظ آخر الليل، فلا شك أن الصلاة آخر الليل تكون أفضل، وإذا قصر الإنسان على ركعة وتر واحدة، أو على ثلاث أو على خمس أو على سبع، فالأمر في ذلك واسعٌ، لكن كلما زاد العمل زاد الأجر، وبالله التوفيق.