الفتوى رقم (1459) من المرسل السابق، والمرسل ف. م. ع، يماني ومقيم في الرياض، يقولان: قرأت فتوى بأن سماع الأغاني حرام، السؤال هو حتى لو كانت لا تُلهي عن ذكر الله والصلاة، أو تثير الشجون والعاطفة مثلاً، وهل لو سمعها الإنسان للتسلية أيضاً حرام؟ أفيدونا لا حرمنا الله منكم.

الجواب:

        تربية الإنسان لنفسه وتربيته لمن تحت يده على أي وجهٍ كان من المسؤولية، هذه التربية لها عوامل تجعل التربية حسنة، وهناك عوامل تجعل التربية سيئة، وهذه المسألة التي سأل عنها السائل هي من العوامل التي تجعل التربية سيئة؛ سواء كانت تربية الإنسان لنفسه، أو كانت لزوجته، أو كانت لأسرته، فكثيرٌ من الناس لا يُبالي بهذا الجانب، فتجد بيته يحصل فيه من الأمور المنكرة الشيء العظيم ولا يهتم بذلك. والغناء لا شك أنه حرام، ودلت الأدلة من القرآن والسنة على ذلك، والسائل يعرف أن هذا محرم؛ ولكنه ذكر أن هذا التحريم حتى ولو كان لا يُلهي عن ذكر الله، فتحريمه مطرد؛ يعني: سواءٌ كان في وقت راحة الإنسان وعدم ارتباطه بشيءٍ من العبادات، أو ينتظر شيئاً من الصلوات الخمس.

        فالمقصود أنه محرم، ولا يجوز للإنسان أن يُقره على نفسه، ولا يجوز له أن يُقره في بيته. وبالله التوفيق.