شاب أتى من بلده للعمل ووجده شاقاً، وأصبح لا يستطيع الاستيقاظ لصلاة الفجر، فبم تنصحونه؟
- الصلاة
- 2021-08-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7377) من المرسل السابق، يقول: أنا شاب أتيت من بلدي لغرض العمل، ووجدت العمل شاقاً، دوامي فيه يتجاوز الثمانية عشرة ساعة يومياً، ومع كثرة التعب وقلة النوم أصبحت لا أستطيع الاستيقاظ لصلاة الفجر، حتى إنني أغلق المنبه بدون أن أشعر، مع العلم أنني كنت في سابق عهدي محافظاً على الصلوات وبالذات صلاة الفجر، فبم تنصحوني الآن؟
الجواب:
إذا كنت قدمت ومقدار هذا الدوام وهو ثماني عشرة ساعة مشروطٌ عليك حيث إنك تشتغل ثماني عشرة ساعة وتستريح ست ساعات، فهذا شرطٌ لا يصح لا بالنسبة لك أنت، ولا بالنسبة لمن اشترطه عليك، لأن هذا الشرط يترتب عليه الإرهاق لك أنت، ومن نتائج الإرهاق أنك تفوّت شيئاً من حق الله -جل وعلا- كالصورة التي سألت عنها، وهي أنها تفوتك صلاة الفجر. وصلاة الفجر مع الجماعة حقٌ من حقوق الله -جل وعلا- فلا يجوز لك ولا يجوز لأحدٍ من الخلق أن يتسبب في إسقاط صلاة الجماعة؛ وكذلك لا يجوز له أن يتسبب في منع أدائها في وقتها، فعليك أن تتفق مع الشخص الذي تشتغل عنده أن يكون الدوام مناسباً لحق نفسك من جهة، ولحق الله من جهةٍ أخرى؛ فإن لربك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقاً، ولزوجك عليك حقاً؛ فأعط كل ذي حقٍ حقه. وبالله التوفيق.