الفتوى رقم (2792) من المرسلة د.ع.ج، من جدة، تقول: في ذات يوم كنت أصلّي، فسمعت صراخ ابن أختي فقطعت صلاتي، وذهبت مسرعةً إليه وأنقذته من الخطر، ثم رجعت وأكملت الصلاة ولم أعدها. فهل صلاتي صحيحة؟

الجواب:

الشخص إذا دخل في الصلاة، وعرض له في صلاته ما يوجب قطعها؛ كمشاهدته لحريقٍ، أو لغريقٍ، أو لعقرب ذهبت إلى شخصٍ تريد أن تلدغه، أو حية، أو ما إلى ذلك، ولا يتمكن من قتلها إلا بقطع الصلاة، فإنه يقطع الصلاة، وينقذ الحريق أو الغريق، وبعد ذلك يرجع ويستأنف صلاته. أما كونه يبني على الصلاة، فإنه لا يبني على ما مضى من صلاته.

وهذه المرأة حينما قطعت الصلاة وأنقذت الولد ورجعت، فحكمها أنها تستأنف صلاتها. وإذا كانت كما ذكرت لم تستأنف الصلاة ولم تقضها فيما بعد، فإنها تقضيها -الآن- وتستغفر الله -جلّ وعلا- مما عملت بالنظر إلى أنها بنت على ما مضى من صلاتها، وبناؤها ليس بصحيحٍ، وقد تكون معذورةً بالنظر إلى جهلها الحكم؛ ولكن كان عليها أن تسأل في الوقت القريب؛ من أجل أن يتبيّن لها الحكم. لكنها فرطت بالنظر إلى أنها لم تسأل في الوقت القريب، ولهذا قلت: إنها تستغفر وتتوب إلى الله براءةٍ لذمتها. وبالله التوفيق.