أنواع التوحيد
- فتاوى
- 2021-12-18
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4434) من المرسل السابق، يقول: ما أنواع التوحيد؟
الجواب:
توحيد الألوهية، وتوحيد الربوبية، وتوحيد الأسماء والصفات.
فتوحيد الألوهية هو: توحيد الله جل وعلا بأفعال العباد، ومعنى ذلك أن الإنسان يعمل عمله، ويكون خالصًا لوجه الله -جل وعلا- ولهذا يقول الله -جل وعلا-: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}[1].
فلا يجوز للإنسان أن يعبد الله، أو أن يعمل عبادة تكون لغير الله، أو أن يعمل عبادة لله ويجعل معه شريكًا، وفي هذا يقول الله -جل وعلا- في الحديث القدسي « أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملًا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه »
وعلى هذا الأساس ينبغي أن يتنبه الذين يذهبون إلى أصحاب القبور، ويسألون منهم الحاجات، أو يذهبون إلى الأولياء، ويعتقدون فيهم أنهم ينفعون ويضرون من دون الله -جل وعلا-
وأما توحيد الربوبية فهو: توحيده بأفعاله -جل وعلا- فهو سبحانه هو الذي خلق الخلق، وهو المتصرف فيهم على مقتضى حكمته.
وأما توحيد الأسماء والصفات فهو: توحيد الله -جل وعلا- بأسمائه وصفاته.
وفي هذه المناسبة يقول الإمام الشافعي: آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله، وآمنت برسل الله وما جاء عن رسل الله على مراد رسل الله.
فينبغي للمسلم أن يعرف الطريق السليم، وأن يسلكه على وجه صحيح. وبالله التوفيق.