ما حكم من لا تحسن الصلاة، ويعلمها ابنها الصلاة بأركانها وواجباتها؛ وكلما أرشدها لا تستمع وتبقى على حالتها
- الصلاة
- 2021-12-28
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5053) من المرسل ع.م.ي، يقول: والدتي لا تحسن الصلاة، وقد علمتها تأدية الصلاة بأركانها وواجباتها؛ لكنها باقية على أداء صلاتها كما سبق، وكلما أرشدتها لا تستمع لي وتبقى مستمرة على حالتها، ماذا أعمل كي أقوم بنصحها، وإذا استمرت على حالتها هل علي ذنب؟
الجواب:
أولاً: أن هذا السائل لم يذكر صفة الصلاة؛ بل قال إنه يحصل منها خللٌ في أركان الصلاة، فلو أنه وصف صلاة أمه وعيّن الأركان، أو الشروط، أو الواجبات التي يحصل فيها خللٌ من أمه لكان أوضح في السؤال.
ثانياً: أنه لم يذكر صفة الصلاة التي يعلمها، وإنما يقول إنه يرشد أمه إلى أن تصلي صلاة منضبطة.
فلو أنه بيّن صفة الصلاة التي أمر أمه بها لتبين من ذلك أن ما يأمر به أمه مناسب من الناحية الشرعية أو غير مناسب؛ لأنه قد يعتقد الركن ركناً ولا يكون صحيحاً وقد يعتقد أن أمه على خطأ ولكنها تكون على صواب سواءً في الركن أو الشرط أو الواجب.
وينبغي على هذا السائل وأمثاله أن يحضر لأمه كتاباً من الكتب ومن أحسن ما يكون صفة صلاة الرسول ﷺ، ويقرأ على أمه هذه الصفة، يبين لها الأركان، يبين لها الشروط، يبين لها الواجبات، يبين لها السنن ومواقيت الصلاة من ناحية الابتداء والانتهاء، وهذه الصفة؛ صفة صلاة الرسول ﷺ موجودة مستوفاة في كتاب "زاد المعاد " لابن القيم رحمه الله تعالى. وبالله التوفيق.