الفتوى رقم (9745) من المرسل السابق، يقول: كنت أشتغل في أحد المكاتب وكان لي صديق يأتي عندي في المكتب؛ لكني شعرت بأن نقودي التي أضعها في المكتب -وهي خاصة بالمكتب- تنقص، فاكتشفت أن هذا الشخص يسرقها. سؤالي: هل لي الحق الآن أن أقول لأصحابي الباقين وأحذرهم منه وأننا نمشي معه فيأخذون حذرهم منه؟

الجواب:

        الرسول ﷺ يقول: « المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل »، وذكر ﷺ مثل الجليس الصالح والجليس السوء، فذكر أن الجليس الصالح مثل بائع المسك إما أن يحذيك، وإما أن تجد منه رائحة طيبة، والجليس السوء هذا مثل نافخ الكير إما أن يحرق ثوبك، وإما أن تجد منه رائحةً كريهة. وهذا الصديق الذي ذكرت صديق سوءٍ من قبله، ليس من قبلك أنت؛ يعني: هذا شخصٌ غير طيب ولا يجوز الاقتران به، ويجوز التحذير منه و الابتعاد عنه. وبالله التوفيق.