Loader
منذ سنتين

حكم مال الزوج الذي يتاجر في الخمر


الفتوى رقم (10579) من مرسلة لم تذكر اسمها من خارج المملكة تقول: أنا متزوجة ولي ثلاثة أطفال وأصلي؛ لكن زوجي يتاجر في الخمر، فبم تنصحوني؟

الجواب:

        الله -تعالى- يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ}[1]، ودلّت أحاديث كثيرة على تحريم الخمر. والرسول ﷺ لعن في الخمر عشرة، وذكر منهم: بائعها، ومشتريها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها والمحمولة إليه... إلى آخر الحديث. وزوجك تجارته في الخمر.

        وبناءً على ذلك فإن كسبه حرام؛ هذا بالنسبة له هو والأكل من هذا الكسب محرمٌ؛ أما أنت إذا كنتِ مؤمنة وكنت تقومين بأركان الإيمان وأركان الإسلام، فمسألة بقاء الزوجية معه وهو على هذه الحالة فالرسول ﷺ يقول: « إذا جاءكم من ترضون وأمانته فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفسادٍ كبير »، وهذا بالنظر إلى ابتداء النّكاح؛ وكذلك بالنظر إلى استمراره إذا كان الإنسان غير مرضيٍ في دينه وأمانته. مثلاً أخذت رجلاً كان يصلي فلما تزوجها -مثل ما يفعله بعض الناس يتدين قبل الزواج فإذا مسك الزوجة طلع على حقيقته وترك الصلاة؛ وكذلك إذا كان يشرب الخمر فهذا ليس بمرضيٍ في دينه من جهة بقاء الزوجة في عصمته، فكونها تطلب الطلاق أو لا تطلبه هذا إليها. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (90) من سورة المائدة.