Loader
منذ سنتين

حكم تنازل الأب عن الدور العلوي لابنه الذي شارك في بناء الدور الأرضي ويصرف على البيت وعدم موافقة واحدة من البنات على هذا


الفتوى رقم (9575) من المرسل خ. س. ع مصري يعمل في المملكة، يقول: قمت بتعمير بيت بمصر -دور أرضي- وذلك بمشاركة مالية من والدي ووالدتي. والجزء الأكبر دفعته. كلنا نعيش فيه الآن مع شقيقاتي، علماً بأني الآن العائل الوحيد لهم وأصرف عليهم، وأنا الولد الوحيد ليس لأبي ذكور سواي. قرر والدي أن يعطيني سطح الدور الأرضي لكي أبني عليه شقة من مالي الخاص تكون لي، وقال لي: يصير ملكاً لك هذا الدور العلوي؛ أما الدور الأرضي فسيكون لكم جميعاً أنت وأخواتك الإناث، وبالفعل أفرغت لي المحكمة هذا بعد أن أشار على شقيقاتي فوافقن جميعاً إلا واحدة اعترضت، ما رأيكم علماً بأني متزوج ولي طفلين وساهمت في بناء الدور الأرضي من مالي الخاص، ومن قرابة خمسة أعوام كما ذكرت لكم أنا الذي أقوم بالصرف على البيت من مصدر دخلي؟ فهل ما قمت به جائز وما أعطاني أبي -أيضاً- من حقي؟

الجواب:

        إذا كان ما أعطاك أبوك مقابلاً لما دفعته من المال، فليس عليك في ذلك بأس. وإذا كان أقل فكذلك أما إذا كان أكثر فلا يجوز لوالدك أن يفضّلك على بقية أخواتك. وقد ذكرت في السؤال أنهن سمحن إلا واحدة، وهذه الواحدة يمكن أن يعالج وضعها وذلك بإرضائها بشيءٍ من المال؛ تحقيقاً لقوله : « اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ». وبالله التوفيق.