عقاب النائحة يوم القيامة، وهل تقبل توبتها ؟
- فتاوى
- 2021-12-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2859) من المرسل السابق، يقول: ما عقاب النائحة يوم القيامة؟ وهل تقبل توبتها؟
الجواب:
إذا تابت النائحة فإن قبول توبتها عند الله، فإذا خلت هذه التوبة من الموانع التي تمنع من قبولها، فإن الله -سبحانه وتعالى- كريم، قد دعا الناس إلى التوبة في مواضع كثيرة من القرآن، فمن ذلك قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا"[1]، وقال: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"[2]، ففي هذه الآية ترغيبٌ للناس: للكافر، والمنافق، والمشرك، والمرتكب لكبائر الذنوب، والمصر على الصغائر؛ فهذه دعوةٌ لهم جميعاً بأن يتوبوا إلى الله، وأن يرجعوا إليه. وتوبة النائحة هي أن تندم على فعلها، وأن تعزم على ألا تعود إليه، ففيه الندم من جهة، ومن جهةٍ أخرى تعزم على ألا تعود إليه. وفيه ترك هذا الأمر. فهذه ثلاثة شروط مع شرط آخر وهو النية؛ يعني: حسن النية، وأنها تقصد بذلك وجه الله. وبالله التوفيق.