كيف التعامل مع شخص يؤمن بالخرافات والبدع؟
- فتاوى
- 2021-12-10
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (3264) من المرسل السابق، يقول: من أقربائي رجلٌ جارٌ لي، متمسّكٌ بالخرافات والبدع، وقد نصحته كثيراً؛ ولكنه لم يستجب، فكيف يكون تعاملي معه؟
الجواب:
ينبغي أن تعرف هذه البدع التي يفعلها، فقد تكون بدعاً شركية، وقد تكون شركاً أكبر، وقد تكون كبيرة من كبائر الذنوب، وقد تكون صغيرة من صغائر الذنوب. وأنت أجملت في سؤالك، ولم تذكر شيئاً من الأمثلة التي توضح السؤال الذي سألت عنه.
ولكن على وجه العموم: إذا كانت هذه البدع التي يعملها هذا الشخص مخالفة للشريعة، وقد بذلت النصح معه؛ ولكنه امتنع عن القبول، فيجب عليك هجره ومقاطعته؛ يعني: لا تدخل بيته، ولا يدخل بيتك، ولا تجلس معه، ولا تأكل معه، ولا مانع من استمرار النصيحة؛ لأن فيه فرقاً بين كونك تستمر في نصيحته، وبين كونك تعامله معاملة من ليس متصفاً بالبدعة، فأنت تهجره من جهة، وتدعوه من جهةٍ أخرى، وتدعو له لعل الله -سبحانه وتعالى-أن يهديه سواء السبيل.
وقد ثبت عن الرسول ﷺ أنه قال: « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ». فأنت انظر إلى هذه الحالات الثلاث، وانظر وضعك أنت، وتعامل معه بحسب ما تستطيع، والله لا يكلّف نفساً إلا وسعها. وبالله التوفيق.