نصلي التراويح أول الشهر 11 ركعة، وفي العشر الأواخر نُصلي أول الليل 11 ركعة ونُصلي 11 ركعة آخر الليل
- فتاوى
- 2022-03-05
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11911) من المرسل السابق، يقول: في شهر رمضان نصلي التراويح أول الشهر إحدى عشرة ركعة، فإذا دخلت العشر الأواخر في الليالي الفاضلة التي كان رسول الله ﷺ يحييها نُصلي أول الليل إحدى عشرة ركعة مراعاة للضعفة وأصحاب الأعمال الذين لا يريدون القيام آخر الليل، ومن أحب أن يقوم من آخر الليل شفع الركعة الأخيرة فيكون صلى أول الليل ثنتي عشرة ركعة؛ أما نحن في آخر الليل نُصلي إحدى عشرة ركعة. وأنكر بعض الإخوة هذا العمل قالوا: إما أن تُصلوا أول الليل إحدى عشرة ركعة أو في آخر الليل، فهذا الفعل ليس من هدي الرسول ﷺ فصاروا يصلون معنا العشاء في أول الليل ثم ينصرفون، فإذا كان آخر الليل قاموا معنا بإحدى عشرة ركعة، فما الصواب في هذه المسألة الذي صار فيها الخلاف والانقسام بين إخوتنا؟
الجواب:
صلاة التراويح هي من الأمور المشروعة اقتداءً برسول الله ﷺ وإن كان الرسول ﷺ ممتثلاً لأمر ربه لقوله -جل وعلا-: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا (4)}[1] فكان ﷺ يصلي ما استطاع في رمضان وفي غير رمضان إلا أن الأوقات الفاضلة تكون لها منزلة في نفسه فيزيد.
وعمر -رضي الله عنه- جمع الناس يصلون في أول رمضان عشرين ركعة؛ لكننا إذا نظرنا إلى صلاة الرسول ﷺ من حيث العدد؛ لأنه كان يصلي إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، وكان ﷺ يطيل القراءة والركوع والسجود.
كثير من الناس أخذ العدد من صلاة الرسول ﷺ، ولكنه لم ينظر إلى الصفة.
وعلى كل حال فإن الله -تعالى- يقول: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}[2] وهذا باب واسع وهو باب التطوع، فهؤلاء الذين يُصلون بعد صلاة العشاء كما ذكره السائل، ويصلون آخر الليل ويوترون آخر الليل لا شك أن هذا أفضل. وبالله التوفيق.