الفتوى رقم (8985) من المرسلة السابقة، تقول: هل يجب على الوالدين أن يخبروا عن الأمراض الوراثية التي يتوقعون أنها قد تظهر في أولادهم لمن أراد أن يزوّجهم أو يتزوج منهم حتى لو لم تظهر عليهم هذه الأمراض؟

الجواب:

        إذا كانت الأسرة مصابة بهذا المرض من ذكور وإناث، فالواجب هو إخبار الشخص الذي يتقدم لخطبة إحدى البنات، أو الولد الذي يريد أن يتزوج من خارج هذه الأسرة؛ يعني: أسرة سليمة، يريد أن يتزوج منها، فالواجب هو الإخبار؛ لقوله ﷺ: « الدين النصيحة، الدين النصيحة، الدين النصيحة » قالها ثلاثاً، قيل: لمن يا رسول الله؟ قال: « لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم » فالواجب هو الإخبار، أما إذا كان أمر يُظن؛ يعني: أمر غير واقع، فهذا لا يحتاج إلى إخبار؛ لأن كونه أمر مظنون فهذا لا يحتاج إلى إخبارٍ، وبالله التوفيق.