Loader
منذ سنتين

اعتكفت في الحرم، وهاتفت والدتي وكانت كارهة اعتكافي، وتطلب مني السكن في الفندق، فكلمتها وألحيت عليها بأن تسمح لي، فهل يجوز أن أعتكف وهي راضية مع كراهيتها؟


  • الصيام
  • 2022-03-08
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (12303) من المرسل أ، يقول: جئت إلى مكة قبل أيام للاعتكاف بالحرم، وهاتفت والدتي وكانت كارهة اعتكافي، وتطلب مني السكن في الفندق، فكلمتها والحديث عليها بأن تسمح لي وتقوم بإجازتي، فهل يجوز لي أن أعتكف وهي راضية مع كراهيتها؟

الجواب:

من المعلوم أن الرسول ﷺ جاءه رجل وقال: « يا رسول الله، من أولى الناس بحسن صحبتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك، ثم أدناك أدناك ».

وقال الرسول ﷺ لعمر -رضي الله عنه-: « يا عمر، يأتيكم وفد من أهل اليمن معهم أويس القرني، له والدة هو بها بار لو أقسم على الله لأبرّه، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل ». فلما جاء وفد اليمن إلى المدينة سألهم عن أويس فدلوه عليه فاستدعاه فأخبره بما ذكره الرسول ﷺ وطلب منه أن يستغفر له.

فالمقصود من هذا الكلام كله هو أن الواجب على الشخص أن يسعى إلى بر والدته ووالده بقدر استطاعته.

وهذا السائل قدّم أمراً مسنوناً ويذكر في سؤاله أن أمه كارهة لفراقه، وهو عندما يكون عند أمه يحصل له أجر برّها ورضاها، وقد تدعو له وقد يستجيب الله دعوتها لولدها. فأنا أنصح المستمع بأن يحرص على برّ والدته وبرّ والده. وبالله التوفيق.