الفتوى رقم (5751) من المرسلة: ن. س، تقول: حصل بين أبي وأمي جماع في نهار رمضان في السنوات الماضية وهي بعيدة جداً، وقد كانوا جاهلين بهذا الحكم؛ وأما الآن والله الحمد عرفوا حكم ذلك ولا يدرون هل يصومون شهرين متتابعين، علماً بأنهم لا يدرون كم عاماً مضى على ذلك الحال؟

الجواب:

        الشخص إذا جامع في نهار رمضان وهو مكلفٌ: إذا جامع في نهار رمضان مرة وجب عليه كفارة وهي عتق رقبة، فإن لم يجد فإنه يصوم شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإنه يطعم ستين مسكيناً. وهذا راجع إلى ذمته. ويصوم اليوم الذي جامع فيه، والزوجة حكمها حكم الزوج. وإذا كان قضاء اليوم قد تأخر حتى أدركه رمضان آخر ولم يصمه، فإنه يطعم كيلو ونصف عن تأخير قضاء ذلك اليوم مع القضاء.

        أما إذا كان الجماع وقع في أيامٍ متعددة في رمضان؛ كوقوعه في يومين أو ثلاثة أيام؛ فإن كلّ يوم له كفارته الخاصة، وهذا بخلاف ما إذا حصل التكرر في يوم واحد. فإنه لو فرض حصول تكرر الجماع في يومٍ واحدٍ فإن الكفارة كافية إلا إذا جامع ثم كفّر في الحال، كما إذا أعتق ثم أعاد الجماع فإنه يكفّر كفارة أخرى. وبالله التوفيق.