الفتوى رقم (4457) من المرسل ي. ع. س، من السودان، يقول: أصلي قبل الظهر أربع ركعات، وبعد الظهر أربع ركعات، وبعد المغرب ست ركعات، أرجو أن تعرفوني أجر هذه السنن جزاكم الله خير؟

الجواب:

        يقول الرسول ﷺ: « من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار » وفيه ركعتان راتبة للمغرب، وركعتان راتبة للعشاء بعدها، وركعتان راتبة للفجر قبلها، وإذا لم يتمكن من صلاة الركعتين قبل صلاة الفجر، فإنه يصليها بعدها.

        أما التطوع إذا أراد الإنسان أن يتطوع بين الظهر والعصر، أو أراد أن يتطوع بين المغرب والعشاء، فإنه يصلي ما شاء من التطوع ركعتين، أو أربعاً، أو ستاً، أو ثماناً، أو أكثر من ذلك؛ لأن التطوع ليس له حد، وهناك صلاة الضحى أقلها ركعتان وأكثرها ثمان، وهناك أيضاً صلاة الليل بعد صلاة العشاء وقبل طلوع الفجر ومن نام عنها ولم يتمكن من فعلها في الليل فإنه يصليها ضحى، وعندما يريد أن يصلي الوتر فإنه يشفعه بركعة؛ لأنه إذا صلى الوتر في الليل صلى ركعة بعد تهجده أما إذا فات وقته صلى ضحى، فإنه يشفعه بركعة.

        فهذا الجواب يتبين منه أن الشخص يفّرق بين ما كان راتبة وما كان تطوعاً؛ يعني: يبتدئه الإنسان من نفسه، وكذلك بالنسبة لصلاة الضحى وصلاة الليل.

        وفيه أيضاً عندما يدخل الإنسان المسجد، فإنه يصلي ركعتين تحية المسجد ولو كان هذا الوقت وقت نهي؛ لأن الرسول ﷺ قال « إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين » وهذا عام في وقت النهي وفي غيره، وبالله التوفيق.