Loader
منذ 3 سنوات

امرأة لها طفل يبلغ من العمر ثمانية أشهر، وانشغلت عنه وهو يبكي لفترة ورجعت إليه ووجدته قد مرض وبعد أيام توفي


الفتوى رقم (5208) من المرسل السابق، يقول: امرأة لها طفل يبلغ من العمر ثمانية أشهر، وكان عندهم حفل زواج أختها وتركت ابنها يبكي في غرفة، وكانت ذاهبة لمنازل الجيران يوزعون الطعام لهم ورجعت إلى ابنها ووجدته قد مرض فتندمت على هذا وبعد أيام توفي فتأثرت جدا ًفهل عليه شيء في هذا، وكان هذا الأمر أيام الشباب، وهي الآن كبيرة في السن وجهوها جزاكم الله خيرا ً؟

الجواب:

        يبدو أنها هي السبب في وفاته من جهة تفريطها في تركه في هذا المحل وغيبتها عنه، فهي لم تبق عنده، ولم تأخذه معها، ولم تأخذه في عهدة أحدٍ من بناتها، يعني لم تجعله في عهدة أحدٍ من المكلفين، وبقاء هذه الحالة في نفسها تتردد من ذلك الوقت إلى اليوم فهذا مما يدل على أنها عندها ريبة من جهة أنها هي السبب, وبناءً على ذلك فبراءة لذمتها تعتق رقبة، فإن لم تستطع فإنها تصوم شهرين متتابعين. وبالله التوفيق.

        المذيع: نظراً لأنها عاجزة في الوقت الحاضر، وهي كبيرة في السن كما يعبر في الرسالة، هل يجوز أن يصوم عنها أحد؟

        الشيخ: سؤالها هذا لا يدل على أنها غير قادرة عن الصيام؛ لأن الإنسان قد يصف نفسه بأنه كبير إذا بلغ أربعين سنة أو خمسين سنة ولكن مجرد الكبر فقط هذا ليس عذراً، وإنما كونها معذورة يحتاج إلى تقرير طبي من ثلاثة أطباء من المختصين في ذلك يقررون أنها لا تستطيع أن تصوم لا في الوقت الحاضر ولا في المستقبل وكذلك لا تستطيع أن تصوم شهر رمضان.

        أما مجرد الدعوى فإنها لا تكون مقبولة وحينما يأتي التقرير أو حينما يصدر التقرير من الجهة المسؤولة بإمكانها أن ترفقه مع كتاب إلى رئاسة البحوث العلمية والإفتاء فيأتيها الجواب إن شاء الله. وبالله التوفيق.