الأذكار المقيدة بعدد أو زمن محدد هل يشترط الإتيان بها كاملة لينال الأجر
- فتاوى
- 2021-08-03
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6955) من المرسل السابق يقول: إذا جاءت الأذكار والفضائل مقيدة بعدد محدد أو زمن محدد فهل يشترط الإتيان بها كاملة حتى ينال الأجر؛ كالأذكار الواردة في أدبار الصلوات، والتسبيح والتهليل المقيد بعدد معين؟
الجواب:
يقول الرسول ﷺ: « عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي »، وبناءً على ذلك فالأذكار التي وردت عنه ﷺ مقيدةً بمكان، أو مقيدةً بزمان، أو مقيدة بحالة من الحالات كحالة الركوع أو حالة السجود؛ وكذلك ما ورد من ناحية العدد مقيداً من ناحية العدد؛ فإن الإنسان يأتي بالشيء في زمانه وفي مكانه وعلى الحالة التي يُقال فيها الدعاء؛ وكذلك من ناحية العدد هذا بالنظر للأمور الواجبة، أما بالنظر للأمور المسنونة فالأمر فيها واسع، فعلى الإنسان أن يكثر من الدعاء ولهذا يقول الرسول ﷺ لرجل لما جاءه قال: أوصني قال: « لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله » ولم يحدد عدداً معيناً، وإذا كان لسان الإنسان لا يزال رطباً من ذكر الله فمعنى ذلك المتابعة في ذكر الله -جل وعلا-. والنبي ﷺ لما أسري به ليلة الإسراء ممن لقيهم من أولي العزم إبراهيم u فقال: « يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبةُ الماء، وأنها قيعان، وأن غراسها سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم »، وثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: « من قال في يومٍ وليلة: سبحان الله وبحمده مائة مرة غُفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ».
فالمقصود أن الأمور المقيدة على سبيل الوجوب يأتي بها على حسب القيد؛ أما الأمور المطلقة فإنه يُكثر منها ؛ لأنها مشروعةٌ في الأصل، ولم يشرع لها مكان معين ولا زمان معين ولا عدد معين؛ بل عليه أن يكثر منها. وبالله التوفيق.