حكم من ذهب إلى أحد القبور لمشاهدة ما يفعلونه من طقوس، وشكر الله على نعمة التوحيد
- توحيد الألوهية
- 2021-12-04
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2489) من المرسل السابق، يقول: يحصل من بعض الناس أنه يذهب إلى تلك القبور لمجرد الاطلاع، وشكر نعمة الله عليه بأنه لم يكن مع أولئك الضالين، فهل في هذا إثمٌ عليه إذا ذهب إلى قبرٍ، أو إلى صنمٍ؛ ليشهد ما يقع عنده من الطقوس؟
الجواب:
من قواعد الشريعة أن قول الإنسان وفعله وتركه يرجع إلى قصده في الأمور التي يكون القصد فيها أساساً في اللفظ أو في الفعل أو في الترك.
وهذه المسألة راجعةٌ إلى هذا الأصل، فإذا كان الشخص يذهب من أجل أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؛ يعني: يريد أن يعرف المنكر مشاهدةً، وبعد ذلك يغيّر هذا المنكر بالدعوة إلى الله -جلّ وعلا-، يبيّن التوحيد، ويبيّن ما ضده، يبيّن الآثار المترتبة على التمسك بالتوحيد، ويبيّن الآثار المترتبة على هذا العمل، من جهة كونه شركاً بالله -جلّ وعلا-، أو وسيلة إلى الشرك، فإذا كان القصد على هذا الوجه، فليس في ذلك شيءٌ لما سبق. وبالله التوفيق.