موضع الوقف في قوله تعالى:"إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ ...............
- فتاوى
- 2021-06-26
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (781) من المرسل السابق، يقول: من المعروف حسب أحكام التجويد أن الوقوف على رأس كلّ آية سنة، وإن وجد الإشارة الصغيرة بحرف لا على رأس أحد الكلمات الذي يقولون: إن معناه الوقوف الممنوع، فما حكم الوقف في قوله تعالى: "إِنْ نَقُولُ إِلَّا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (54) مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُونِ (55)"[1] وأشار أن حرف "لا" على آخر الآية عند مِمَّا تُشْرِكُونَ.
الجواب:
يوجد في القرآن علامات للوقف، أذكر منها مثلاً:
الأول: الوقف الواجب؛ ويذكرون له عبارتين: الأولى: كلمة لازم، والثانية: كلمة قف، ويذكرون هاتين العبارتين، وهذا وقف واجب.
الثاني: وفيه وقف مندوب، وهذا يذكرون فيه قاف مقرونة باللام؛ يعني: وقف ووصل والوقف أولى، فالوقف مندوب، والوصل مكروه.
والثالث: صاد ومعها لام، وصل ووقف، والوصل أولى، وعلى هذا الأساس يكون الوقف مكروهاً، والوصل يكون مندوباً
الرابع: كلمة جيم يذكرونها في بعض المواقف، هذا وقف جائز، فبناء على هذا فالوقف الموجود يكون واجباً، ويكون مندوباً، ويكون مكروهاً، ويكون مباحاً.
والخامس: يذكرون عليه لا، وهذا الوقف يكون ممنوعاً.
وهذا المثال الذي ذكره السائل من الوقف الممنوع، وهذه العلامات وضعت بالنظر لما بين الكلام المتقدم الواقع قبل علامة الوقف، والكلام الواقع بعدها؛ يعني: وضعت هذه العبارة للنظر لما بين الكلامين من العلاقة، فإذا كان الكلام قد انتهى، فحينها يكون الوقف واجباً، وإذا كان ما بعدها متصلاً بما قبلها تمام الاتصال فيكون الوقف ممنوعاً، وإذا كان متصلاً به من وجه، فيأتي فيه المندوب والمكروه والجائز، والتفصيل في هذا يحتاج لوقت أطول من وقت البرنامج. وعلى السائل أن يرجع إلى الكتب التي اعتنت في هذا الموضوع من كتب القراءات. وبالله التوفيق.