Loader
منذ 3 سنوات

حكم مقاطعة الأخ بسبب خلاف بين النساء


  • فتاوى
  • 2021-06-17
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (272) من المرسل السابق، يقول: لي أخ أكبر، وحصل بيننا سوء تفاهم من ناحية النساء وزوجاتنا، ثم إن أخي جاء إلى بيتي مع زوجته، وأهانني، وتكلم معي، إلى أن سافرت إلى السعودية للعمل، فأخي لم يسأل عني ولم يحضر إلى البيت، ليودعني، وبعد سفري لم يسأل عن أولادي، ولم أراسله بالخطابات؛ لأنه لم يذهب إلى أولادي في عيد الفطر وعيد الأضحى، هل أقاطعه مثلما عمل أم أذهب إليه بعد رجوعي إلى بلدي؟

الجواب:

        أولاً: لا بد من أن تنظر إلى الأسباب التي أحدثت الفرقة النفسية بينك وبين أخيك، ومما نشأ عنها أنه تكلم عليك وأهانك وعمل ما عمل من جهة أنه لا يتصل بأولادك، ولم يحضر لتوديعك عند سفرك، فبعد معرفة الأسباب يمكن أن تعالج؛ إما بطريق مشترك فيما بينك وبين أخيك إذا أمكن، وإذا لم يمكن، وأمكنك أن تتغلب عليها أنت وتتحملها، فهذا من الأمور الطيبة التي يشكر عليها المسلم وبخاصة إذا كانت بين الأقارب، هذا من جهة الأسباب.

        ثانياً: فيما يتعلق بعود الأمور، فالذي أنصحك به، هو أن تعامل أخاك معاملة حسنة، تراسله وإذا أمكنك أن تهدي له ما يطيب به خاطره، فهذا حسن.

        وكذلك إذا قدمت إلى بلدك، تذهب إليه، وتسلم عليه؛ لأنك بعملك هذا تكون أحسنت إلى نفسك من جهة، وإلى أخيك من جهة ثانية، وتكون أحسنت إلى زوجتك وأولادك وإلى زوجة أخيك وأولادها؛ لأن الوئام بين الأسرة يعود، وتبدأ طريقاً جديداً من ناحية التعاون والتفاهم على أمور الخير، وبالله التوفيق.