الفتوى رقم (10255) من المرسلة السابقة، تقول: لي والدان أمدّ الله في عمرهما. دائماً يغضبان علينا أنا وإخواني ويقولان: بأننا لا نجلس معهم في مجالسهما، والحق أننا لا نجلس معهما إلا قليلاً ثم نقوم، وجهونا في ذلك حفظكم الله.

الجواب:

        الأسرة في المنزل يكون لها وقت من الليل أو النهار يناسب جميع الأفراد، ويكون فيه مكان يناسب لجميع الأفراد، فيجتمع هؤلاء الأفراد في هذا الوقت وفي هذا المكان، ولا بدّ أن يكون للشخص وقتٌ ينفرد به؛ وذلك من أجل القيام بحقوقه الخاصة؛ سواءٌ كانت حقوقاً فيما بينه وبين الله، أو كانت هذه الحقوق فيما بينه وبين نفسه، أو كانت هذه الحقوق مشتركة بينه وبين أحد.

        وعندما ينفرد شخصٌ مع شخصٍ للقيام بحقٍ مشترك بينهما فليس لأحدٍ الحق في أن يأتي إلى هذا الاجتماع، فإذن لا بدّ أن الأسرة تنظم وضعها من ناحية تحديد المكان وتحديد الوقت. وبالله التوفيق.