في قول الله -تعالى: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا}، هذا لا ينطبق في حياتنا هذه الأيام؛ لأننا نعاني من مشكلة التأخر في النوم
- فتاوى
- 2022-01-24
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9155) من المرسلة السابقة، تقول: في قول الله -تعالى-: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11)}[1] هذا لا ينطبق في حياتنا هذه الأيام؛ حيث إننا نعاني من مشكلة التأخر في النوم؛ بل إن بعض الناس لا يزورك إلا متأخراً في الليل ويستمر عندك إلى الواحدة أو الثانية بعد منتصف الليل، هذا يؤثر بالطبع على صلاة الفجر التي ربما نصليها وربما لا نصليها بسبب النوم، ماذا علينا أن نفعل إذا كان هؤلاء الذين يقومون بزيارتنا من أقاربنا الخاصين؟ وكيف نتعامل معهم؟
الجواب:
يقول الله -جلّ وعلا-: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ}[2]، فالشخص مسؤول عن نفسه في الدرجة الأولى، وإذا كان رب أسرة فهو مسؤول عن رعيته؛ لقوله ﷺ: « الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والعبد راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، ألا فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ».
وبناءً على ذلك: فإن الشخص لا بدّ أن يتخذ لنفسه منهجاً يكون فيه محافظة على صحته من جهة، ويكون فيه محافظة على دينه من جهة أخرى، ويكون فيه محافظة على أداء عمله في النهار.
وعندما يحصل من أحد معارضة لهذا الاتجاه فإنه يتخلص بالطريقة التي يراها؛ لأنه لا يجوز للإنسان أن يستخدم وسيلة تمنعه من القيام إلى صلاة الفجر من أجل إرضاء أحد، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؛ هذا بالنظر إلى الفرد. وهكذا بالنظر لرب الأسرة يجب عليه أن يحدد وقتاً للنوم بحيث يضمن مصلحة أفراد رعيته من الناحية الصحية؛ وكذلك من ناحية القيام لصلاة الفجر، ومن ناحية العمل الذي يريدون أن يؤدوه إما يكون الشخص يشتغل في إدارة أو معلم أو متعلم أو غير ذلك من الأمور. وبالله التوفيق.