Loader
منذ سنتين

كيف يؤهل طالب العالم نفسه تأصيلاً أو تأهيلاً علمياً يقيه من الشبهات ويجعله نافعاً لمجتمعه؟


  • فتاوى
  • 2022-03-10
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (12386) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: أرجو التوجيه كيف يؤهل طالب العالم نفسه تأصيلاً أو تأهيلاً علمياً يقيه من الشبهات ويجعله نافعاً لمجتمعه مأجورين.

الجواب:

الشخص قد ينتظم في السلك الدراسي في الابتدائي والمتوسط والثانوي والجامعة والدراسات التي بعد الجامعة دراسة الماجستير ودراسة الدكتوراة. والحكومة -جزاها الله خيراً- قد قررت مناهج في جميع هذه المراحل، وهذه المناهج المقررة هي تفتح الباب لطالب العلم؛ لأن يكون عنده استعداد للفهم.

وبعدما ينتهي من جميع مراحل هذه الدراسة بإمكانه أن يعيد النظر في نفسه وينظر إلى جميع الجوانب العلمية التي لم يتحصل عليها من خلال دراسته ويدرسها؛ سواء درسها على عالم-وهذا لا شك أنه أحسن- أو درسها على نفسه وإذا أشكل عليه شيء منها فإنه يسأل؛ لعموم قوله -جل وعلا-: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[1].

أما شخص لم ينتظم بجميع هذه المراحل، ويريد أن يتحصل على العلم، فمن المعلوم أن القرآن هو أصل التشريع، وأن القرآن يبين بعضه بعضاً، وأن السنة مبينة للقرآن، وأن الفقه مأخوذ من القرآن والسنة، وأن علم العقائد مأخوذ من القرآن والسنة، وأن من وسائل الفهم لذلك ما قرره أهل العلم من قواعد في أصول الفقه؛ وكذلك قواعد لتفسير القرآن، وقواعد لعلوم الحديث، وكذلك علم اللغة من جهة دلالتها وضعاً واستعمالاً؛ كذلك فقه اللغة، وعلم التصريف، وعلم الاشتقاق، وعلم النحو، وعلم البيان والمعاني والبديع؛ هذه أمور كلها لابد أن تتوفر.

وبعض الناس يريد أن يحصل له العلم بين عشية وضحاها؛ يعني: في خلال يوم أو في خلال أسبوع أو في خلال شهر. والإمام الشافعي -رحمه الله- يقول: "أعط العلم كلك يعطك بعضه". وبالله التوفيق.



[1] من الآية (43) من سورة النحل.