الفتوى رقم (6654) من مرسلة لم تذكر اسمها، تقول: ما الحكم في الفتاة عندما تكشف الغطاء عن وجهها بكامله أثناء مراجعتها عيادة الأسنان، علماً بأن الدكتور رجل أجنبي، وبإمكانها أن تكشف نصف وجهها فقط له؟

الجواب:

        مما يؤسف له حصول التساهل من أولياء أمور النساء اللاتي يُراجعن المستشفيات على سبيل المثال ؛ لأن التساهل موجود في مجالاتٍ كثيرة؛ لكن يكون تحديد الكلام على محل السؤال فقط، فبعضهم يأذن للمرأة أن تذهب إلى المستشفى بمفردها، أو مع شخصٍ صغير، أو مع السائق؛ يعني: مع شخصٍ ليس بمحرمٍ لها، وعندما تأتي المستشفى تٌراجع بنفسها وإذا راجعت بنفسها فإنه لا يكون هناك اهتمامٌ بها كما إذا كان معها ولي أمرها. وفيه تساهلٌ -أيضاً- من النساء لا تبالي ذهبت إلى المستشفى بمفردها، أو مع السائق مثلاً، أو ذهب بها ولي أمرها تتساوى هذه الأمور. والمستشفيات فيها محلاتٌ للرجال ومحلات للنساء فإذا ذهبت المرأة إلى المستشفى فإنها تراجع قسم النساء فيما يخص المرض الذي معها، أما كونها تذهب إلى قسم الرجال مع وجود النساء فهذا لا يجوز لها؛ هذا من جهة. ومن جهة ثانية إذا فُرض أنها أصيبت بمرضٍ عظيم، ولا يوجد للكشف على هذا المرض من أجل معرفته وعلاجه إلا رجل فلا مانع من أن تحظر هي وولي أمرها، ويكون الكشف على محل الضرورة فقط. وبالله التوفيق.