ما الشروط اللازمة لطالب العلم؟ وهل لابدّ أن يجلس في حلق العلم؟ أم يكفي المدارس والأشرطة والدروس العلمية؟
- فتاوى
- 2022-02-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (11228) من عدد من المرسلين، يقولون: ما الشروط اللازمة لطالب العلم؟ وهل لابدّ أن يكون عارفاً بما يدور حوله من الأمور المستجدة؟ وسؤال آخر: هل لابدّ لطالب العلم أن يجلس في حلق العلم؟ أم يكفي أن يتلقى العلم عن طريق المدارس والأشرطة والدروس العلمية ونحو ذلك؟
الجواب:
لا بدّ أن الشخص يتصور ما أوجب الله عليه على سبيل العين؛ لأن العلم قسمان: القسم الأول: ما يجب على الشخص وجوباً عينياً.
أما القسم الثاني: ما يجب عليه وجوباً كفائياً.
والدولة -جزاها الله خيراً- وضعت مقررات في مراحل التعليم؛ وبخاصة المقررات التي تجب على الإنسان وجوباً عينياً.
فعلى سبيل المثال: أحكام الطهارة، أحكام الصلاة، أحكام الصيام، أحكام الزكاة، أحكام العمرة، أحكام الحج.
وكذلك بالنظر إلى علم العقائد، وكذلك بالنظر إلى علم التوحيد؛ وهكذا بالنظر إلى الوسائل المساعدة؛ مثل: أصول الفقه، وعلوم الحديث، وعلوم القرآن؛ وكذلك بالنظر إلى علوم اللغة.
فالشخص الذي ينتظم في هذا الطريق يتلقى العلوم التي تجب عليه وجوباً عينياً بالتدريج.
أما بالنظر إلى الشخص الذي لا ينتظم في سلك التعليم فإن عليه أن يختار عالماً من العلماء يكون في بلده. وإذا أمكنه أن يرحل في طلب العلم إلى بلد يكون فيها عالم يعلم الناس الخير، فعليه أن يرحل إليه ويرتبط به، ويتفق معه على الكتب التي يدرسها عليه دراسة تدريجية.
أما بالنظر إلى ما يتلقاه الإنسان من الإذاعة أومن الأشرطة، وما إلى ذلك؛ لأن الذين يسجلون على هذه الأشرطة، أو يذيعون الكلام في الإذاعة قد يكون منهم أشخاص لا يكونون على المستوى المطلوب من الناحية العلمية. وبالله التوفيق.