Loader
منذ 3 سنوات

حكم ضرب الأولاد وخاصة تحت سن السابعة لتربيتهم وهم لا يفهمون بالكلام وحتى بالضرب


الفتوى رقم (5676) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم ضرب الأولاد؟ وخاصة الصغار تحت سن السابعة وذلك لتربيتهم وهم لا يفهمون بالكلام وحتى بالضرب، هل أنا آثمة فيما أفعله؟ أرجو أن توجهوني جزاكم الله خيراً؛ لأني أخاف عليهم كثيراً وأخاف أن أظلمهم.

الجواب:

        الضرب عقوبة من العقوبات. والعقوبات تكون مبنية على أسباب، وتكون هذه الأسباب صادرة من شخصٍ يمكن أن تُرتب هذه العقوبة على هذا السبب، فالرسول قال « مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر »؛ فالفترة الواقعة قبل التمييز لم يأمر الرسول بالصلاة؛ لماذا؟ لأنهم لا يعقلون مدلول الكلام، ولم يأمر بضربهم فيما بين السابعة والعاشرة فقال: « واضربوهم عليها لعشرٍ » فينبغي أن يكون المربي على يقظةٍ تامةٍ في تربيته لولده في جميع مراحل التربية؛ فقبل التمييز لا يعامله بما يعامل به الشخص بعد البلوغ، أو بعد التمييز، أو بعد بلوغ العاشرة من العمر، فما قبل التمييز مرحلة، وما بين التمييز والعشر مرحلة، وما بين العشر إلى البلوغ مرحلة، وما بعد البلوغ مرحلة. فينبغي على المربي أن يتعامل مع الشخص الذي يربيه بالوسائل التي تحقق الغرض الذي يريده، ولا يترتب عليها مفسدة أعظم من المصلحة التي يريدها، ولا ترتب مفسدة مماثلة للمصلحة التي يريدها، ولا تفوت مصلحة عُليا مع جلب مصلحة دُنيا، ولا ترتب مفسدة عُليا مع تفويت مفسدة دنيا، فالمربي مع المرَبى كالطبيب مع المريض يعالجه بالطريقة التي تؤدي إلى الغرض. وبالله التوفيق.