Loader
منذ 3 سنوات

حكم التعامل مع تارك الصلاة


  • الصلاة
  • 2021-12-09
  • أضف للمفضلة

 الفتوى رقم (3231) من المرسل أ. ع. م من السودان، يقول: لدينا شخص تربطنا به صلة الرحم؛ ولكنه للأسف تاركٌ للصلاة، لا يصلّي إلا في شهر رمضان -فقط- لأنه صائم، فما حكم المعاملة مع هذا الشخص؟

الجواب:

 يكون الشخص صالحاً في نفسه، ولكنه قد يبتلى بزوجةٍ ليست بصالحة، أو بأبٍ ليس بصالحٍ، أو ابنٍ ليس بصالحٍ، أو أخ، أو أختٍ، أو أمٍ، أو من أي قريبٍ من الأقارب. وهذا يحتاج أن يكون للشخص موقفٌ محددٌ يتعامل به مع هذا الشخص، وقد بيّن الله -جلّ وعلا- هذا الموقف في قوله: "لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ"[1]، فهذا الشخص الذي ذكره السائل ما دام لا يصلّي إلا في رمضان لأنه صائم، وما عدا ذلك من الصلوات في سائر السنة لا يصلّي؛ فهذا رجلٌ سيءٌ؛ لأنه لا يعرف ربه إلا في رمضان، فيجب نصحه بقدر الاستطاعة، فإن لم يقبل النصح، فيجب هجره ومقاطعته، ولا يدخل عليكم، ولا تدخلون عليه، ولا يجلس معكم، ولا تجلسون معه، ولا يجوز لكم أن تأكلوا معه في بيته، ولا يجوز لكم أن تجعلوه يأتي إليكم ويأكل معكم من طعامكم، فلا بدّ من المقاطعة التامة؛ وذلك من أجل أن يعرف أنه على طريق ليس بصحيح، ولعله يعتدل عن هذا الطريق السيئ. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (22) من سورة المجادلة.