Loader
منذ 3 سنوات

التدافع في الجمرات ولتقبيل الحجر الأسود


الفتوى رقم (6725) من المرسل السابق يقول: يتدافع الناس ويتزاحمون لتقبيل الحجر الأسود في البيت الحرام، وفي مِنىَ يتدافعون لرجم الجمار، نرجو من فضيلتكم توجيه النصيحة.

الجواب:

        أما بالنظر لتقبيل الحجر الأسود فإنه سنة، والرسول ﷺ قبّله، ولما أراد عمر أن يقبله قال: « والله إني لأعلم أنك حجرٌ لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله ﷺ يقبّلك لما قبلتك » فإذا كان يترتب على أداء هذه السنة إضرار بالآخرين وأذى فإنه لا يجوز للشخص أن يفعل محرماً من أجل أن يتوصل به إلى سنة؛ لأن الناس يختلفون في القوة من جهة أبدانهم، فتجد شخصاً قوياً جدا،ً وتجد شخصاً ضعيفاً إما ضعيف من ناحية مرضه، أو ضعيف من جهة هزال في بدنه، أو ضعيف من ناحية كبر سنه، أو لغير ذلك من الأسباب، فيتسلط قوي البدن على ضعيف البدن وقد يرديه في الأرض، فإذا حصل شخصان أو ثلاثة من هذا النوع (يعني من الأقوياء) فإنهم يؤذون من حولهم وبخاصةٍ إذا كان في وقت الزحام.

        أما بالنظر إلى رمي الجمار فإن وقت الرمي واسعٌ، وبإمكان أن الشخص يرمي ليلاً مثلاً، يرمي بعد العصر لكن بعض الناس يتخير الوقت وقت الرمي الذي هو بعد الزوال مباشرة، ويكثر الناس عند الجمرة ويحصل مضايقة، ولو أن الشخص أخّر الرمي إلى ما بعد العصر أو أخّره ورمى في الليل فالأمر في ذلك واسعٌ. وبالله التوفيق.