حكم الكلام عن الإنسان بخير أو شر دون ذكر اسمه
- فتاوى
- 2021-07-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5879) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم الكلام عن إنسانٍ بخير أو شر من غير ذكر اسمه، هل يعتبر ذلك من الغيبة أم لا؟
الجواب:
الشخص يعوّد سمعه، يعوّد بصره، يعوّد لسانه، يعوّد يده، يعوّد قدمه، يعوّد سائر جوارحه على عادة حسنة. هذه الجارحة تألف هذا الشيء وتحبه، وإذا عوّد هذه الجارحة على عادةٍ سيئة ألفت هذه العادة، فالشخص عندما يُعِّود سمعه على القرآن يتلذذ به، وعندما يعوّده على سماع الأغاني يتلذذ بها مع أنها محرمة؛ وهكذا إذا أطلق نفسه للنظر في سنن الله الكونية فإنه يؤجر على ذلك، وإذا أطلق بصره للنظر إلى ما حرم الله -جلّ وعلا- فإنه يأثم بذلك؛ وهكذا بالنظر إلى لسانه إذا عوّده على قراءة القرآن وذكر الله وكثرة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم اعتاد على ذلك.
أما إذا عوّد لسانه على أن يكون سبباً من الأسباب التي يأثم بارتكابها، ووسيلة للكذب وللغيبة وللنميمة وغير ذلك؛ فإنه لا يحس الإنسان ولا يحس اللسان باللذة إلا إذا مارس مثل هذا العمل. فأنا أنصح هذه السائلة وأنصح غيرها تجنب هذه الأمور فتعوّد لسانها على قراءة القرآن، وعلى كثرة ذكر الله، وعلى كثرة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
أما أنها تعوّد لسانها على مثل هذه الأمور من الغيبة والنميمة والكذب وغير ذلك من الأمور المحرمة، فإنها تكون آثمة بذلك، والأمور يجر بعضها بعضاً. وبالله التوفيق.