حكم قول: نويت أن أصلي الظهر الفرض الحضر ليوم الجمعة؟
- الأصل في العبادات التوقيف
- 2022-05-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6242) من المرسل السابق، يقول: امرأة كبيرة في السن عندما تقوم للصلاة تتلفظ بنية الصلاة بهذه الطريقة فتقول: نويت أن أصلي الظهر الفرض الحضر ليوم الجمعة أو تسمّي اليوم الذي تصلي فيه ثم تكبر، هل فعلها هذا صحيح؟
الجواب:
من المعلوم أن النية من أعمال القلب وليست من أعمال اللسان. وبناءً على ذلك لم يرد دليل من القرآن ولا دليل من السنة يدل على مشروعية التلفظ بالنية؛ فلم ينقل عن الرسول ﷺ ولا عن أحد من أصحابه لم ينقل عنه أنه قال ذلك أو فعله أو أقره، ولم ينقل عن أحد عن أصحابه أنه فعل ذلك والقرآن ليس فيه دليل يدل على ذلك. والنية عبادة من العبادات، والأصل في العبادات التوقيف فلا يُنشئ شخص عبادة إلا إذا كان لها أصل شرعي، والتلفظ الذي جاء هو التلفظ بالمنوي في الأضحية وفي الحج؛ ففي الأضحية يقول الشخص: اللهم إن هذه أضحية عن فلان ويسمّي ويكبّر عند الذبح، أو يقول: لبيك عمرة عن فلان، أو لبيك حجاً عن فلان. أو يقول: لبيك عمرة ويُريد بذلك عن نفسه، لبيك حجاً ويُريد بذلك عن نفسه. وبناء على ما تقدم لا يجوز للشخص أن يتلفظ بالنية.
ومما يؤسف له أن التلفظ بها يقع كثيراً في كثير من الناس في بلاد المسلمين؛ فعلى المسلم أن يحذر من التلفظ بها لأنه لا يجوز. وبالله التوفيق.