شخص حضر صلاة الجمعة متأخراً، وحصّل مع الإمام الصلاة فقط، فهل له فضل الجمعة؟
- الصلاة
- 2021-08-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (7176) من المرسل ب.ع. ح. من الجزائر، يقول: إذا كان شخص غائب وحضر صلاة الجمعة متأخراً، وحصّل مع الإمام الصلاة فقط، فهل له فضل الجمعة، أم له فضل صلاة الظهر فقط، علماً أنه لم يحضر الخطبة؟
الجواب:
من المعلوم أن وقت الجمعة هو وقت جواز يدخل بعد ارتفاع الشمس قدر رمحٍ، ووقت الوجوب يدخل بزوال الشمس بدخول وقت الظهر، وثبت عن الرسول ﷺ أنه قال: « من أتى في الساعة الأولى -يعني بعد دخول الوقت في الجواز- « من أتى في الساعة الأولى فكأنما قدّم بدنة، ومن أتى في الساعة الثانية كما من قدم بقرة، ومن أتى في الساعة الثالثة كمن قدم كبشاً، ومن أتى في الساعة الرابعة فكأنما قدم دجاجة، ومن أتى الساعة الخامسة كأنما قدم بيضة، فإذا دخل الإمام طويت الصحف »[1].
أما بالنظر إلى إدراك صلاة الجمعة مع الإمام فإنها تدرك بإدراك الركوع من الركعة الثانية، فإذا أدرك الركوع مع الإمام في الركعة الثانية فقد أدرك الجمعة، لقوله ﷺ: « من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة »، ولقوله ﷺ: « من أدرك ركعةً من الصلاة فقد أدرك الصلاة »، أما إذا لم يدرك الركوع مع الإمام من الركعة الثانية؛ يعني: أتى بعدما رفع الإمام من الركوع في الركعة الثانية فقد فاتته صلاة الجمعة، وإذا دخل مع الإمام على نية أنه يصليها ظهراً فلا بدّ من أن يكون وقت الظهر قد دخل؛ يعني: لا بدّ من شرطين:
الشرط الأول: نية الظهر. والشرط الثاني: دخول وقت الظهر، فإذا لم ينوها ظهراً ما صحت، وإذا لم يكن وقت الظهر قد دخل فإنها لا تصح؛ فلا بدّ من اعتبار هذين الشرطين لمن فاته الركوع من الركعة الثانية في صلاة الجمعة ودخل مع الإمام فإنه ينوي، ويكون الوقت قد دخل ويصليها أربعاً إذا سلّم الإمام.
أما إذا جاء وقد سلّم الإمام فإنه يصليها ظهراً؛ ولكن لا بد من دخول وقت الظهر. وبالله التوفيق.
[1] ينظر: ما أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الجمعة، باب فضل الجمعة(2/3)، رقم (881)، ومسلم في صحيحه، كتاب الجمعة، باب الطيب والسواك يوم الجمعة (2/583)، رقم(850).