الفتوى رقم (11225) من عدة سائلين حول حكم أخذ شيء من اللحية استدلالاً بعمل ابن عمر -رضي الله عنه- .

 الجواب:

        الرسول ﷺ قال: « عليكم بسنتي ». ومن سنته أنه أعفى لحيته، لم يأخذ منها شيئاً مطلقاً، أعفاها من جهة، وأمر -أيضاً- بإعفائها من جهة أخرى.

        فإذا وجدنا من الرسول فعلاً، ووجدنا منه أمراً بهذا الفعل، ووجدنا شخصاً اجتهد لكن اجتهاده يكون مخالفاً لهذه السنة، هل نأخذ بقول الرسول ﷺ وفعله؟ أما أننا نأخذ بقول هذا المجتهد (نحسن فيه الظن)؟ هل نقدم قول الرسول أو هذا الشخص؟

          وهذا باب واسع؛ لأن كثيراً من الناس عندما يجدون آية من القرآن أو حديثاً عن الرسول في مسألة من المسائل، وقد أخذ بهذه الآية أو بهذا الحديث جملة من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين، أو يكونون مجمعين على هذا الشيء، ثم يأتي عالم ويقول بفهمٍ يخالف ما عمل به هؤلاء. بعض الناس يأخذ بقول هذا الشخص، ويترك ما صدر من الصحابة ومن التابعين وأتباع التابعين. يلغي فهمهم لهذه الآية أو لهذا الحديث، ويقول: هذا الحديث أو هذه الآية قال بها فلان كذا وكذا وكذا، ويعتمد على قوله، ولا شك أن هذا عمل ليس بصحيح. وبالله التوفيق.