كلمة حول صلاة الفجر
- الصلاة
- 2022-03-11
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12479) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: حبذا لو تكرّم الشيخ عبدالله الغديان -حفظه الله- وتحدث حول صلاة الفجر؛ فإن المساجد تشتكي من قلة المصلين لاسيما الشباب، فإن الآباء -هداهم الله- يتهاونون معهم في شأن أداة الصلاة الجماعة. ويحزننا كثيراً بأننا نراهم يحرصونا أشد الحرص ويحزمون معهم في شأن الدراسة، وهذا أمر محزن على كل غيور؛ خاصة في أوضاع الشباب. حدثونا عن هذا الموضوع بالتوجيه مأجورين.
الجواب:
من المعلوم أن الصلاة ركن من أركان الإسلام، والرسول ﷺ قال: «مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع»، وقال ﷺ: « كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، والرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ».
ومن أعظم ما يدخل في هذه الرعاية بالنسبة للأب وبالنسبة للأم هو حثُ الأولاد من الذكور ومن الإناث أن يصلوا الصلاة في وقتها هذا بالنسبة بالذكور والإناث، وبالنسبة للذكور يصلون الصلاة في وقتها مع جماعة المسلمين. والرسول ﷺ قال: « أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما من الأجر لأتوهما ولو حبواً ».
ومن المعلوم أن الأب إذا تساهل في أمر أولاده في الصلاة فإنه يكون آثماً بالنظر إلى أنه هو المسؤول. وقد جاء في السؤال عناية بعض الآباء في إيقاظ أولادهم للدراسة، ومعنى ذلك أنهم يتساهلون معهم إذا ناموا يتساهلون في إيقاظهم لصلاة الفجر؛ ولكنهم يعتنون عناية فائقة لإيقاظهم حتى لا تفوتهم الدراسة، ولا شك أنه لا يجوز للإنسان أن يتساهل معهم في أمور دينهم؛ سواء كان صلاة الفجر، أو غيرها من الصلوات؛ ولهذا قال الرسول ﷺ: « مروا أبناءكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع ». وبالله التوفيق.