توجيه للشباب الذين لا يحافظون على الصلاة ويؤخرونها ولا يطمأنون فيها
- الصلاة
- 2021-07-12
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5818) من المرسل السابق، يقول: يعمد كثير من الشباب والفتيات إلى عدم الطمأنينة في الصلاة، وربما إلى تأخيرها وجمع بعض الصلوات مع بعضها البعض، وتأخير صلاة الفجر فلا تصلى إلا بعد طلوع الشمس، فما توجيهكم؟
الجواب:
الأعمال الصالحة والأعمال التي نهى الله عنها وحرّمها هذه الأعمال بالنظر لما أمر الله به وترك ما نهى الله عنه؛ هذه تكون أسباباً تقرب العبد إلى الله تبرئ ذمته من المسؤولية أمام الله، وترضي الله -جلّ وعلا- عنه، ويفوز برضاه إذا كانت هذه الأسباب موافقة لشرع الله -جلّ وعلا-. وإذا حصل عكسٌ من العبد بهذه الأسباب فلم يمتثل للأوامر يترك الواجبات ولم يمتثل النواهي بل فعل المحرمات؛ فهذه أسبابٌ تُشغل ذمته بالمسؤولية وتصرفه عن الله -جلّ وعلا- وتبعده عن رضاه عليه، وتكون أسباباً لدخول النار إذا مات عليها، وهذه المسائل التي حصل عنها السؤال هي من باب المخالفة؛ فإن الطمأنينة في الصلاة ركنٌ، وأداء الصلاة مع الجماعة واجبٌ، وأداء الصلاة في وقتها واجب ٌإلا إذا كان هناك عذرٌ كما قال ﷺ: « من نام عن صلاةٍ أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك »، وكما قال ﷺ: « ليس في النوم تفريط، إنما التفريط في اليقظة »[1]؛ يعني: إن الشخص إذا كان مستيقظاً ولم يذهب إلى أداء الصلاة جماعةً وليس له عذرٌ كالمرض فإنه يكون مفرطاً في هذه الحال، وإذا كان له عذرٌ شرعيٌ ومن ذلك المرض ومن ذلك النوم فإنه يكون معذوراً في ذلك. وبالله التوفيق.
[1] أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الصلاة، باب في من نام عن صلاة أو نسيها (1/121)، رقم (441)، والترمذي في سننه، أبواب الصلاة، باب ما جاء في النوم عن الصلاة (1/334)، رقم(177)، والنسائي في سننه، كتاب المواقيت، باب فيمن نام عن الصلاة (1/294)، رقم(615)، وابن ماجه في سننه، كتاب الصلاة، باب من نام عن الصلاة أو نسيها (1/228)، رقم(698).