Loader
منذ 3 سنوات

حكم من يسهو في الصلاة


  • الصلاة
  • 2021-07-18
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (6067) من المرسلة أ.ع.ع. من الرياض تقول: أريد أن أخشع في الصلاة ولكن يعتريني السهو في الصلاة وقد لا أشعر إلا وأنا في التحيات، فهل صلاتي صحيحة أم يلزمني إعادتها؟ وإذا كنت أخشع في بعض الركعات وأسهو في الأخرى فهل يلزمني إعادة بعض هذه الركعات؟ وما الوسائل المعينة على حضور قلبي في الصلاة؟

الجواب:

        الإنسان إذا قام إلى الصلاة هو قائمٌ بين يدي الله -جلّ وعلا-، ومفروضٌ أنه يربط قلبه بما شُرع في الصلاة؛ بمعنى: إنه يجعل قلبه ملتفتاً إلى ما شرع في الصلاة من قيامٍ، وركوعٍ، ورفعٍ، وسجودٍ، وجلسةٍ بين السجدتين، وجلوسٍ للتشهد؛ وهكذا ما شُرع من أقوالٍ من تكبيرة الإحرام، وقراءة الفاتحة، وقراءة السورة بعد الفاتحة، وتكبيرة الركوع، والدعاء في الركوع، وقول: سمع الله لمن حمده في الركوع، وقول المأموم: ربنا ولك الحمد؛ وهكذا سائر الأذكار المشروعة، فيربط قلبه على ما شرع في الصلاة من أقوالٍ وأفعالٍ؛ بمعنى أنه يتأمل هذه وأن جميعها تعظيمٌ لله -جلّ وعلا-، وبهذه الطريقة يكون قلبه حاضراً. وإذا حصل عزوبٌ للنية في أثناء الصلاة؛ بمعنى: إنه قد يذهل فإن هذا ليس له تأثيرٌ على صحة صلاته؛ لأن النية وُجدت في بداية الصلاة. وإذا استمر استحضارها من بداية الصلاة إلى نهايتها حتى يسلّم فهذا وجودٌ حقيقي للنية؛ أما إذا بدأ الصلاة مستحضراً للنية ولكن عزبت في أثناء الصلاة فإن هذه النية تكون موجودة وجوداً حكمياً وعزوبها في أثناء صلاته لا يؤثر على صلاته إلا إذا نوى قطع الصلاة، لو نوى قطع الصلاة فإن صلاته لا تكون صحيحةً.

        فينبغي على الشخص أن يفرق بين ما إذا عزبت النية وبين ما إذا نوى قطع الصلاة. وبالله التوفيق.