الفتوى رقم (12064) من المرسل السابق، يقول: كيف يعرف المسلم أوقات الصلاة إذا كان خارج المدينة في المزارع والصحراء ونحو ذلك؟

الجواب:

من المعلوم أن الواجب على الشخص يكون واجب كفاية، ويكون واجب عين.

ومما يؤسف له كثرة التفريط في عدم تعلّم فرض العين؛ يعني: الناس مفرطون في عدم التعلم، تجد الشخص يبلغ أربعين سنة أو خمسين سنة وقد لا يُحسن الوضوء! لكن تجده حاذقاً في أمور دنياه، أو في أمور وظيفته التي يشغلها؛ لكن الأمور التي تربطه بالله؛ مثل: كيفية الطهارة، كيفية الصلاة، وأحكام الصيام مع أنه واجب عليه شرعاً أن يتعلم هذه الأمور.

وبناء على ذلك فإن هذا الشخص واجب عليه أن يتعلم العلامات التي يستدل بها على معرفة أوقات الصلاة إذا كان خارج المدينة. والله -سبحانه وتعالى- ذكر في القرآن وكذلك جاء في السنة ابتداء مواقيت الصلاة وخروج المواقيت بعلامات واضحة؛ كزوال الشمس واضح. وأنا ذكرت قبل قليل أن دخول وقت الظهر من زوال الشمس، وخروج وقت الظهر إذا كان ظل كل شيء مثله مع فيء الزوال، ويمتد إلى أن يكون ظل كل شيء مثليه ثم يخرج وقت العصر؛ وهكذا بالنظر إلى غروب الشمس علامة على دخول وقت المغرب، وغروب الشفق علامة على دخول وقت العشاء، وطلوع الفجر علامة على دخول وقت الفجر، وطلوع الشمس علامة على خروج وقت الفجر فهذه علامات واضحة. وبالله التوفيق.